قالت مصادر لبنانية مطلعة رفضت ذكر إسمها أن عملية اغتيال القيادي بحركة حماس الشيخ صالح العاروري والملقب بالرجل الثاني في الحركة والتي قامت بها طائرة حربية إسرائيلية قبل إسبوعين تم تنفيذها بمساعدة إثنين من العملاء، وللأسف كانوا من المقربين للعاروري.. هكذا علقت المصادر
وكان العاروري قد استشهد وبرفقته عدد من قيادات القسام الجناح العسكري لحركة حماس في عملية اغتيال إسرائيلية شديدة التعقيد و الدقة ، حيث تم استهداف المبنى الذي كان متواجدا فيه بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وهو ما آثار موجة غضب شديدة داخل لبنان وخارجها.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"المصير" أن واحدا من العملاء الذين غدروا بالعاروري وارسلوا إحداثيات المكان المتواجد به للموساد الإسرائيلي قد مات في التفجير نفسه حيث كان من المقرر أن يغادر الغرفة التي وجهت إليها الصواريخ الإسرائيلية لينتقل إلى مكان آخر في المبنى، ولكن إسرائيل نفدت العملية أثناء وجوده مع العاروي في نفس المكان، فقتلت عميلها مع العاروري.
في نفس السياق أكدت مصادر متطابقة تلك الرواية، واضافت في تصريحات لـ"المصير" أن هناك تحقيقات تجري مع أحد الموقوفين منذ مدة بتهمة التخابر لـ"إسرائيل"، وكان من المقربين جدا للشيخ صالح العاروري، وعمل بجانبه خلال تواجده في تركيا قبل حضوره الى لبنان .
واوضحت تلك المصادر أن حزب الله سلم العميل الثاني المتورط في جريمة اغتيال العاروري للجيش اللبناني
وكان "المصير" من أوائل المواقع العربية التي تحدثت عن حتمية وجود عميل في عملية اغتيال العاروري، وتحدثت مع مصادر لبنانية وأساتدة علوم سياسية بلبنان أبدوا دهشتهم من عودة العاروري من تركيا للبنان برفقة هذا العدد من قيادات القسام، مشيرين إلى وجود ثغرات في عملية تأمين قيادات المقاومة.
وكانت إسرائيل قد اعلنت أنها ستقوم اغتيال قيادات المقاومة من حركة حماس في تركيا وقطر عقابا للحركة على القيام بعملية طوفان الأقصى التي تعرضت فيها إسرائيل لهزيمة عسكرية غير مسبوقة